Thursday, May 23, 2013

الكرامة.. غير قابلة للمساومة!!

إعتداءٌ سافر على ايدي مُرافقي سفير المالكي بعمان بحق مواطن أردني, اللي بنظري هو أبي او أخي او عمي او خالي, على مرأى و مسمع ساسة الدولة الاردنية دون ردة فعل رسمية حازمة بحق "الضيف", الامر الذي اثار غضب الشارع و أشّعَرَهُ بأن كرامتِه اغتُصِبَت و ان "إسترخاص" النظام للمواطن و كرامته بات أمرٌ واضح و اعتبار المواطن سلعة تُباع و تُشترى، و مُقابل حَفنة دنانير او برميل نفط يُصبِح المواطن بلا قيمة, و الكرامة تصبح "ممسحة زفر" او إن صح التعبير "ممسحة كنادر" (حيشا السامعين) و بكل بساطة تم تقديم إعتذار إعتبرته الحكومة "رسمي"، و كانت كلمة "اسف" كفيلة بإسترجاع كرامة الاردني! أي نظام و أي دولة تزج بالسجن مواطنها الذي تعرض الى الضرب و الاهانة، اي دولة تحول مواطنيها الى محاكم امن الدولة لتعبيرهم، امام سفير المالكي عن حبهم  لقائد عربي صان العراق من التقسيم و حافظ على  العروبة و كرامة العرب، التي شدت رحالها فجر عيد الاضحى  قبل اقل من عقد من الزمن، رجل لا تزال ذكراه حاضرة في الوجدان، ما هي الدولة التي تدفع بِدَرَكِها لإستخدام القوة لِفض اعتصام امام سفارة من استباح كرامتنا و على ارضنا! 
كفاكم استهتار و تجارة بنا، انما للصبر حدود كما يُقال، و صبِرنا على الفساد و صبِرنا على بيع الفوسفات و البوتاس و الاتصالات و الميناء و الماء و الكهرباء، حتى المواطن لم يسلم من عملية بيع و شراء لكن صبِرنا على هذا ايضا، و صبرنا على اعتدائاتكم  على مسيرات الاصلاح و صبرنا على تلاعبكم بِقُوتِنا و كِسرة خُبزِنا و مصدر دِفْئِنا وسُبُل تنقلنا، و الان تعرضت كرامتنا الى الاهانة، لكن إعلموا شيء مهم إن كرامتنا أمر شخصي ليست قرار سياسي تستخدموه كورقة رابحة و لن نسمح بالغادي و الرائح على مساومتها!