Monday, September 9, 2013

هم الاصحاب و الاصدقاء و الرفاق..

هُم الاصحاب و الاصدقاء و الرفاق
منهم من دخل و اسر و استقر
و منهم من جعلها فسحة مر و عبر
و منهم من يقبع على قارعة الطريق يصطاد بماءٍ عكر
و منهم من له نَفْعٌ يتملق و يبتسم في وجهك و سرعان ما تمكّن ما تجد وراءه الا غُمامة غُبار...
هُم الاصحاب و الاصدقاء و الرفاق،، يتقاربون و يتباعدون، متغيرون غير ثابتين، تختلف اطباعهم عن بعضهم البعض و تجدهم في تناقض مع نفسهم في تصرفاتهم،، فمنهم من يجترك الى الشر و منهم من يهديك الى الخير،، و منهم من يرسم البسمة على شفتيك و منهم من يشعرك بخيبة امل و الخيانة، منهم من  جوهرك و منهم من يحلو له فقط قشرتك الخارجية الهشة، الم تسمعوا بقوله تعالى "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيّذْهَبُ جُفَاءً وَ أَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ"...
هم الاصحاب و الاصدقاء و الرفاق..
وفاء و ثقة عمياء وضعت في غير مكانها تارةً و أئتمن بها الخائن و خُيِّن بها الامين و تارة اخرى زُرِعت و انبتت و اتت اُكُلُها..
حب و احترام اسرف هنا و هناك منهم من بادلك المحبة و الاحترام،، و منهم الاناني الذي الذي اخذ و اخذ و اخذ و ما كان رده الا... الا نكران الجميل...
هم الاصحاب و الاصدقاء و الرفاق
كلهم زائلون و لا باقٍ الا وجه الله و العمل الصالح..

Sunday, August 18, 2013

غلاء و عادي..

يشتكون و يتذمرون من:
١. غلاء اسعار المحروقات
٢. غلاء الاتصالات
٣. فاتورة الماء و الكهرباء
٤....الخ
٥..... الخ الخ الخ

لكن، في اقع الامر، انت من سهّل الطريق امام صناع القرار الاردني للوصول الى جيبك، فانت يا مواطن؛
١. عندما تقر الحكومة رفع اسعار المشتقات النفطية، تهرع الى محطة الوقود لتصطف في طوابير الذُل لتعبيء البنزين و توفر " نص نيرة بالتنكة"، بدلاً من تقف وقفة احتجاج رافضاً ان تكون جيبتك هي الملاذ الاسهل لصانع القرار..
٢. قرار رفع ضريبة الاتصالات مر عليك دون اي جهد مبذول لمواجهة قرار كهذا، قد عَبَرَ و استقر و نفذ و انت كالنعامة، رأسُك مغروسٌ في الارض.
٣. رفع تعرفة الماء و الكهرباء تطاولٌ صارخ على خبزك و لنهبك، و رهن قرارك السياسي ليكون في ايدي الاطراف المانحة، جاعلةً منك يا متذمر سلعة قابلة للمقاضية مقابل حفنة مال سينتهي بها المطاف موزعة على رُعاة الفساد.


 قرار تلو القرار جعل منك صمتك قزم امام صانع القرار، يسْهُل عليه مد يده على جيبك، ناظراً اليك نظرة الضبع "المتصهون" الى فريسة ضعيفة، هزيلة، لا حول لها ولا قوة، تنتظر ذاك الضبع ان يفترسها..

Thursday, May 23, 2013

الكرامة.. غير قابلة للمساومة!!

إعتداءٌ سافر على ايدي مُرافقي سفير المالكي بعمان بحق مواطن أردني, اللي بنظري هو أبي او أخي او عمي او خالي, على مرأى و مسمع ساسة الدولة الاردنية دون ردة فعل رسمية حازمة بحق "الضيف", الامر الذي اثار غضب الشارع و أشّعَرَهُ بأن كرامتِه اغتُصِبَت و ان "إسترخاص" النظام للمواطن و كرامته بات أمرٌ واضح و اعتبار المواطن سلعة تُباع و تُشترى، و مُقابل حَفنة دنانير او برميل نفط يُصبِح المواطن بلا قيمة, و الكرامة تصبح "ممسحة زفر" او إن صح التعبير "ممسحة كنادر" (حيشا السامعين) و بكل بساطة تم تقديم إعتذار إعتبرته الحكومة "رسمي"، و كانت كلمة "اسف" كفيلة بإسترجاع كرامة الاردني! أي نظام و أي دولة تزج بالسجن مواطنها الذي تعرض الى الضرب و الاهانة، اي دولة تحول مواطنيها الى محاكم امن الدولة لتعبيرهم، امام سفير المالكي عن حبهم  لقائد عربي صان العراق من التقسيم و حافظ على  العروبة و كرامة العرب، التي شدت رحالها فجر عيد الاضحى  قبل اقل من عقد من الزمن، رجل لا تزال ذكراه حاضرة في الوجدان، ما هي الدولة التي تدفع بِدَرَكِها لإستخدام القوة لِفض اعتصام امام سفارة من استباح كرامتنا و على ارضنا! 
كفاكم استهتار و تجارة بنا، انما للصبر حدود كما يُقال، و صبِرنا على الفساد و صبِرنا على بيع الفوسفات و البوتاس و الاتصالات و الميناء و الماء و الكهرباء، حتى المواطن لم يسلم من عملية بيع و شراء لكن صبِرنا على هذا ايضا، و صبرنا على اعتدائاتكم  على مسيرات الاصلاح و صبرنا على تلاعبكم بِقُوتِنا و كِسرة خُبزِنا و مصدر دِفْئِنا وسُبُل تنقلنا، و الان تعرضت كرامتنا الى الاهانة، لكن إعلموا شيء مهم إن كرامتنا أمر شخصي ليست قرار سياسي تستخدموه كورقة رابحة و لن نسمح بالغادي و الرائح على مساومتها!

Wednesday, April 17, 2013

تعاطفوا مع الجُناة!

ضحايا البطش الامريكي في افغانستان
يزعجني كثيراً من يدعون انهم انصار القضايا الانسانية و يهبون لنصرة كل مظلوم ب "بوست" فيسبوكي او "تويتةٍ" او      صورة "انستغرامية"! لكن تجد تناقض كبير في كلامهم, على الرغم من ان احداث الامس في مدينة بوسطن هي احداث مشينة و لا تمت بصلة لأي ديانة سماوية, ولا يوجد فيه ذرة انسانية, الا انني لاحظت تعاطف عربي كبير جدا, اكبر من ما يستحق, مع "ضحايا" التفجيرات و زُخرفت مواقع التواصل الاجتماعي بشعارات الحزن و الاسى و التعزية و وصلت بالبعض الى الترحم على ارواح الاشخاص الذين لقوا حتفهم في التفجير, متناسين ال 116,000 ضحية مدنية التي خلفتها حربهم على الارهاب! ليتنا نجد ذلك التعاطف تجاه جميع الانتهاكات التي يتعرض لها المستضعفين من البشر في ارجاء الارض سواء كانوا عرب او مسلمين او غيره, ليتنا نرى "بوست" او "تويت" يذكر فيها عن ضحايا البطش الامريكي في الباكستان او افغانستان, ليتنا نجد تعاطف مع اطفال الصومال كما وجدنا تعطف مع ابن الثمانية سنوات الذي لقى حتفه في تفجيرات بوسطن, ليتنا نكون منصفين في التعاطف مع جميع القضايا التي تخصنا كما تعاطفنا مع "ضحايا" الشعب الامريكي, الذي قد يكون بريء, لكن لا يأبه بأطفال العراق و الصومال و سوريا و ماينمار و بورما و افغانستان و جميع الدول المكوبة بسبب اطماع الادارة الامريكية في تلك البلاد, بل تجدهم يتسارعون للانضمام الى صفوف الجيش الامريكي, ليست نصرةً لأي شعب ولا لاقتلاع دكتاتور و إدخال "الديموقراطية" و لست حبا البلاد و بأهلها, بل للمال و فقط المال, هذا جيش لم يقصر يوما بلد عربي او اسيوي او افريقي! استخدموا النووي و البيولوجي و الذري و الفسفوري و اسلحة اخرى نعرفها و اخرى لم نسمع بها من قبل, تضرب دون ان تفرق بين مدني او عسكري, و لا بين طفل او مسلح ولا بين كهل و ضابط, لم يكن استهدافهم لانظمة جائرة, سمتها الاستبداد و التنكيل في شعوبها! بل كان استهدافم لمدنيين عزل, ليس بيدهم الحيلة! نتأسف على ما حصل في بوسطن إنسانياً و نرجو ان لا يكون للعرب و الاسلام صلة بما حصل, و لكن السؤال, هل يستحقون كل هذا التعاطف و الحزن؟ و هل هم يتعاطفون مع ملايين الاطفال الذين ماتوا و يموتون تحت جنازير آلات الحرب الامريكية؟